الجلسة الرابعة برئاسة السيد صالح شهسواري
استهلت هذه الجلسة بموضوع الدكتور الحسين الموس الموسوم بـ(فقه الصوم بين مقصد التيسير وقواعد الاحتياط)، حيث أكد اهتمامه بمصنفات الفقه المالكي حيث لاحظ كثيرا من التعسير في فقه الصيام. وقد بنى بحثه على ثلاثة مباحث، تطرق في المبحث الأول إلى قاعدة "دين الله يسر" ومكانتها مقارنة بقواعد الاحتياط. وأما المبحث الثاني فخصه بمدة يوم الصيام وكيفية العلم بدخول رمضان والخروج منه. وأما المبحث الثالث فتناول فيه ما رخص فيه للصائم بين مقصد التيسير وقواعد الاحتياط. وختم بحثه بالقول: إن الصوم عبادة ميسرة للمكلفين، سواء ما تعلق بما يجب الإمساك عنه وهو محدود، أو مدة الإمساك اليومي وهي النهار بمعيار البلاد المعتدلة، كل بناء عنده على قاعدة التيسير.
وقد عقبت عليه الدكتورة حنان خياطي حيث أكدت على أن نتائج البحث جاءت متسقة مع أهدافه، وعلى رأسها دعوة أهل العلم إلى الاجتهاد في أحكام العبادات بإعمال قاعدة "دين الله يسر"، مع وضع ميزان يحقق اليسر، ولا يغفل عن الاحتياط المانع من التفريط.
ولاحظت الأستاذة حنان غياب التطرق إلى الرؤية التكاملية في مقاربة الموضوع بين قاعدة التيسير والاحتياط، ثم أبرزت أن التيسير وإن كان مبدأ وقاعدة كلية إلا أن له مجالا يعمل فيه وآخر لا يعمل فيه، من ذلك أن التيسير لا يدخل أصول الدين وكليات الشريعة. وختمت تعقيبها بأن الاجتهاد يتجاذبه أصلان فإما النزوع للاحتياط على جهة الورع خشية الوقوع في المحظور، وإما التيسير ورفع الحرج والمشقة.
コメント