بكائية المصرع | أباذر الحلواجي

قصيدة "تبكيك كل عين" أداء الرادود اباذر الحلواجي، للشاعر الحاج علي غريب، من إصدار "قانون" الهندسة الصوتية والتوزيع استوديو النغمات الذهبية المهندس السيد محمد الشهركاني، تصميم السيد محمد الموسوي

تبكيكَ كلُ .. .. عين حسيناً واحسين
------------

تحيّر كـــــل شي بالدنيا بعـــد عـاشِر .. .. .. او حتى الرحمة صارت تكسر الخاطِر
لأنــــــها ما إجَـت للي بقـــــــى عـافِر .. .. .. حسيناً واحسيناهُ

بنرجع لحظة لحظة نشــوفه هالمنظر .. .. .. قبل لا بالعـــــوادي ضــــلوعه تتكسّر
وقبل لا ينقــــطع راســه مــن المـنحر .. .. .. حسيناً واحسيناهُ

أوصاف السمه كلها ابخصاله
شللي غيّر اوصافه وجمــاله
خبّرنا يمصرع شلجرى وكان

ليــــش آثار ضربة في جبينه
وليش امغطَيّة بدموم عيــنه
وليش الراس متعلّي بالسْنان
------------

غريبة جروحه في كل جسمه اتصَوبه .. .. .. ثلاثمية جــــرح في هالجــــسد صعبة
لتستعجِب ترى الضـربة على الضــربة .. .. .. حسيناً واحسيناهُ

سِهام ابجسمه ظلّت واهيه متكـسرة .. .. .. او طـــــعنات الخنـــاجر مزّگت ظهره
او فتحة منها طالع قلبه من صـــدره .. .. .. حسيناً واحسيناهُ

كل هـذا الحِـــقِد مِن آل امــيّة
خــلّوه ابجـــســد ابن الـزجية
من شافوه فوق الغبرة وحده

إلتــمّـــوا عـلـيه ابليّا رحـــمّة
هـــذا يطْــعـَنه وهــذا يِلُـطْــمه
وهذا يــــرْفِس ابرجـلينه خده
------------
يا من تركوكَ مرمي .. .. .. بأبـــي أنـــت وأمي
تبكيكَ كلُ عين .. .. .. حسيناً واحسين

من اعيون الوديعة النظرة مــختلفة .. .. .. مـــن التلّة تناظر خيـــها فــــي حتفه
تشــــوفه عــــالثرى متــحيّر ابنـزفه .. .. .. حسيناً وا حسيناهُ

تنـــاظـــر للشـــمر بحســامه يتقرّب .. .. .. في خطواته انخطف منها النفَس زينب
او كلما يقترب صــار الوضع أصعب .. .. .. حسيناً واحسيناهُ

كل خطـوة حـوت بيها رزيّـة
وترتـجّ الســـــماوات العـلية
قرّب موعد اعظمها مصـيبة

كلما ابن الخنا ابمشـيه تعنّى
وابسيــــفه إلى الوالي تدنّى
بِالهَم يضطرب قلب الغريبة
------------

بقت متحيْرة تنزل مصــعب النـــزلة .. .. .. لوِ اْنها اتظـَل تِشــاهد خيها ع التلّة
صعب تنظر له والعادي إجــه ايقتــله .. .. .. حسيناً وا حسيناهُ

وإلى الحومة انزِلَت بالحسرة تتخطّر .. .. .. حسافة يا زمن مـــو هذي بت حيدر
تعرُّضــها لبــاغي في وســــــط هالبر .. .. .. حسيناً واحسيناهُ

نزْلت والشمر وصّل إلى احسين
وراحت تمنــعه زيــنب بالايدين
يا اللهُ أكــــــبر ويــنه عــــزها؟

جت الخيها باللهفة ودمعـــــها
لكنّه الشمر عـــــــــنه دفــعها
مــا راعـــاها وبرمحه وكزها
------------
يا من تركوكَ مرمي .. .. .. بأبـــي أنـــت وأمي
تبكيكَ كلُ عين .. .. .. حسيناً واحسين